حتميات التمكين الاداري تبعا لتنوع المؤسسات خلال جائحة كورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة محمد خيضر بسكرة

2 العربي بن مهيدي أم البواقي

المستخلص

الحقيقة أن الاهتمام بالبيئة الخارجية للمؤسسة لم يكن تحديثا طوعيا أو تفاضليا بل كان في الواقع ضرورة حتمية فرضتها البيئة الخارجية نفسها ليس من باب تحقيق المتطلبات و التطلعات الخاصة بالمتفاعلين مع المؤسسة من عملاء و غيرهم، وإنما من أبواب أخرى خارجة عن التوقعات التخطيطية و تتخطى مقاصد التنافس و زيادة الإنتاج، أبواب ترتبط بالأزمات التي قد تعترض نشاط المؤسسة و تفرض عليه شبكات تسيير جديدة لم تكن موجودة في السابق وحتى إن كانت موجودة فهي لن تكون على حالها الأول في الحالة العادية، و لعل من أبرز الأزمات التي تصنف على أنها أزمة تاريخية أزمة الكوفيد 19 المعاصرة، هذه الأزمة التي تخطت مدى جميع المخططات المحتملة و التوقعات التابعة لها نظرا لخصوصيتها و أشكالها الأولية ودرجات قوتها في بداية انتشارها الأمر الذي جعل جميع المؤسسات المجتمعية تخضع لها لاسيما أمام ضروريات الحجر الصحي. إن الأوضاع في المؤسسات الاقتصادية والخدماتية تحديدا تغيرت أيضا بفعل هذه الازمة، ما يعني تغير الإجراءات الإدارية التي تعني بدورها تغير أنماط التسيير والتي تقتضي تغير المتغيرات الإدارية المحيطة، ومن أبرزها متغير التمكين الإداري أولا لكونه حتمية إدارية تتوافق مع ما فرضته الأزمة الصحية وثانيا لكونه متغير استراتيجي موجود منذ البداية بصورة نسبية، وفي هذا الطرح سنحاول مناقشة حتميات انتهاج التمكين الاداري خلال هذه الأزمة مبرزين أشكاله حسب تنوع المؤسسات
كلمات مفتاحية:
الشباب، الحاجات، حاجات الشباب، جائحة كوفيد 19.